أحلام ضائعة:لماذا تضيع أحلامك؟

قد يتساءل البعض لماذا لم أحقق حلمي؟ أنا لا أشكو من شيء ! فلدي الموهبة وحب المعرفة وانا أتقن الأعمال المكلف بها ,فلماذا لا أحقق أي حلم من أحلامي؟ تساؤلات عديدة تجول في خاطر كل منا لكننا نعجز عن الإجابة عنها. وأنا هنا اليوم لأوضح لكم هذه الأسباب من وجهة نظري الشخصية والمستمدة من خبرتي في الحياة .
أولا : لقد تعلمتَ منذ الصغر أن تساعد الغير حتى لو كان على حساب وقتك وعملك لكن توقف هنا ! هل أنت متأكد أنك تملك الوقت لمساعدة الآخرين؟ وهل أنجزت أعمالك أولا؟ انا لا اتحدث هنا عن أساليب التربية سواء كانت صحيحة أو خاطئة فكما تعلم فإن  الحياة من وجهة نظر والديك تختلف عن حياتنا هذه الأيام فزمنهم يختلف عن زمننا وحتى أن أهدافهم والظروف التي احيطت بهم قديما تختلف كليا عن أيامنا فنصيحتي الأولى لك ساعد نفسك أولا وأنجز مهامك ثم أترك باقي وقتك للآخرين إن أحببت فالحياة أولويات .

ثانيا : تذكر دائما أنك تحقق حلمك أنت وليس حلم والديك, أو أي شخص عزيز على قلبك فالكثير منا يقدم العديد من التنازلات للحفاظ على رغبة شخص يحبه . ثم يعض أصابعه ندما كيف لم أحاول تحقيق حلم طفولتي وبدأت بتحقيق أحلام الغير !

ثالثا: أنت لست معتادا على كلمة لا ! فدائما ما يهمك هو مشاعر الغير أو قد تخاف أن تؤذي أحدا إذا طلب منك شيئا ما وقمت برفضه . لا يا عزيزي فبإمكانك قول كلمة لا بأي وقت أنت تريده فالجميع لديه أشغال حتى أنت وعليهم جميعا مراعاة ظروف بعضهم , فليس من المنطق أن تقوم بعمل غيرك بينما الآخر يجلس ويستجم بوقت فراغه الذي سرقه من وقتك!

رابعا : الكسل ! نعم فأنت كسول بعض الشيء لو نظمت وقتك قليلا لوجدت فراغا كبيرا تستطيع من خلاله القيام بالعديد من الأشياء التي قد توصلك إلى حلمك لكنك تفضل الجلوس على مواقع التواصل الاجتماعي للاستمتاع لساعات طويلة على حساب حلمك .

خامسا : راقب غيرك ممن وصلو لأحلامهم واقتدي بهم .فلن أقتدي بزميلي الذي يقوم بسرقة وقتي وأتجاهل من يعمل بجد للوصول إلى أهدافه واحلامه!

سادسا: انت لاتطور ذاتك  ,فعليك قراءة الكتب في أي مجال ترغبه .فقد يكون حلمك أن تصبح طباخا ماهرا اذن فما عليك سوا قراءة كتب الطبخ, أوالدخول إلى مواقع الانترنت التي تعلمك هذه المهارة ,أو أن تبحث عن معاهد تهتم بشؤون الطبخ ومهاراته وان تنضم اليها إن كنت  تملك الوقت والمال .

وآخر نصائحي لك :تمسك بحلمك جيدا حتى لو تقدمت بالسن ولم تنجز منه شيئا فالكثير من الأشخاص حقق أحلامه بعمر متأخر وما زالت اسماءهم تظهر لنا  كلما فتحنا مقالا او قرانا كتابا بالرغم من وفاتهم منذ سنين عدة .

وأخيرا لا تتوقف عن الحلم حتى وان بات حلمك مستحيلا !