رحلة غريب (الجزء 2)





رحلة غريب (الجزء 2)

رحلة غريب
الفصل الأول (2)
و في أثناء سيره صادفته غابة ذات أشجار كثيفة , فقال في نفسه :
-         هل أستطيع الدخول بين هذه الأشجار بأمان؟فقد أُصاب بضرر ما وقد لا أخرج حيّاً أبدا! أخاف الدخول إلى هذه الغابة بالرغم أنني لم أشهد أي حدثاً أو شيئاً غريباً لهذه اللحظة ,فلأستجمع قواي وأعبر هذا الممر فقد أجد أحداً ما لينقذني من هذه الحيرة.
وحقا قد دخل و توغّل في عمق الغابة بعد أن امتلك جرأة عجيبة و قوة ؛هو لم يعد يهاب شيئاً فهو على يقين تام بعدم وجود أي عائق أمامه وعلى أمل بوجود دليل واحد يدله على الخلاص ويحميه من هذا الغموض الذي يعيشه ..
و بينما هو يسير تعثرت قدمه بصخرة كانت ثابتة أمامه و كأنها وًضِعت بعد أن وصل إليها لتعيقه عن ما يريد القيام به , لكنه حدث نفسه قائلا  :
-         لا ,لايعقل أنّ هناك من يقصد وضعها أمامي ويبدو أنني أعاني من ضعف في البصر قليلاً هذه الأيام  لهذا فأنا لم أرها قبل تعثري بها ,وواصل السير متناسيًا ما حصل قبل قليل ,وفجأة أحس بوخز على ذراعيه كالسهام التي تنطلق باندفاع قوي لإصابة الهدف و تزداد كلما تقدم بالسير أكثر فأكثر .
يحدث نفسه :
-         إنها تؤلم كثيراً ما هذا؟من أين أتت هذه الأشواك ؟
وهكذا حتى وجد نفسه محاطاً بالعديد من الأشجار شوكية الأوراق تنطلق منها متجهة نحوه مسرعة كأنها نمر يطارد فريسته و ينقض عليها .
      حوصر بالأشجارالشوكية من جميع الجهات و بالصخور التي يتعثر بها طيلة الوقت ,وفجأة و إذ بشباك عنكبوت عملاقة تهبط على رأسه وتعلقت به جيداً لتعيق حركته وبعنكبوت عملاق يقترب منه رويداً رويداً حتى لامس وجهه و استمر بتأمله فقد يكون عدوًا لمملكتهم أو أن يكون أحد المتطفلين الذين يبحثون عن أسرارهم .
يفكر:
-         لماذا هوجمت بهذا الشكل ؟ أنا لم يكن لي أي هدف سوى التعرف على هويتي الحقيقية ,أوووه لكن الخطر قد ازداد الآن وعليّ الهرب .    
و قبل أن يحرك قدميه للهرب هاجمه عدد كبير من القرود مخيفة الشكلِ وأمسكوا به جيدا , فقال :
-         وكيف عرفتم أنني فكرت بالهرب ؟فأنا لم اقل لكم شيئا!
 لم يلاحظ أي ردة فعل.
و فكر مجددا :
-          لو أنني أقطع خيوط العنكبوت هذه وأتخلص منها لأصبحت حراً وعدوت مسرعا ..
و إذ بالعنكبوت يرسل إليه شباكاً أخرى لتعزيز الإمساك به جيداً حتى لا يفلت منهم ..
فقال:
-         هذا لايعقل!انا لم أخبر أحداً عن نواياي فكيف لكم فهم ما أقول ؟؟
و مجدداً لم يجد أي استجابة من احد ..
وعاود التفكير:
-         من أنتم يا قوم ولمَ تحتجزونني لديكم ؟ 
      يتبع .....

تعليقات

المشاركات الشائعة