حياتنا ,خيارنا




حياتنا ,خيارنا

      كل منا يختلف عن الاخر , فحياتنا متناقضة بعض الشيء , بعضنا يمتلك ما احب بالدنيا والآخر يسعى للوصول إليه بينما هناك أناس أقل حظا فلا يشملهم حب الدنيا أساساً.

      لسنا منحوسين أو قليلي الحظ كما قلت سابقا لكننا قد حصلنا على كفايتنا من هذه الدنيا , يبدو أنه مقدر لي أن أكون متفوقة لكن قليلة الحظ ,و أن أكون مبدعة بينما لا يعترف أحد بذلك , أو أنني قد تواجدت ضمن مجموعة خاطئة يتمنون الحصول على سمة واحدة من شخصيتي ولم يستطيعو ذلك فحاولوا احباطي وتدميري نوعاً ما . .

     لكنني تغيرت.. نعم ! تغيرت..
لست الفتاة السابقة التي يملي عليها الناس ما تفعل ولست ممن يصمتون ولا يطالبون بحقوقهم, نعم أنا أستطيع الحصول على ما أريد, وأن لم استطع ذلك بالحسنى  فإنني سانتزع حقي بيدي  .
الكثير من حاول سرقة إبداعي وأفكاري وكانت هناك حواجز تمنعني من حماية نفسي وما أملك , وكانت حواجز خاصة جداً لا أستطيع البوح بها , لكنها قد فارقتني  الآن ولم يعد هناك حواجز ,مؤكد قد حزنت فهي عزيزة على نفسي لكنني نظرت إلى الجزء المليء من الكأس , ذهابها سيترك لي الخيار لأعيش الأيام المتبقية لي كما أحب وأرغب وأن أحقق كل ما أتمناه في حياتي , نعم هي خطوة متأخرة لكن أن أصل متاخراً افضل من أن لا أصل أبداً ..

     أنا الآن وبتاريخ اليوم أعلن أنني قد بدأت حياتاً جديدة مختلفة تماماً عن حياتي السابقة ,بعمل وشخصية ومهارات مختلفة عن السابق , لن يعرفني أحد سوى بملامح الوجه والتي قد تتغير بدورها مع مرور الزمن .
الكثير يفكر نعم هي حياتي ويجب أن أقبل بها , فأنت كما تعلم لك كامل الحرية بقبول أو رفض حياتك التي تعيشها الآن  , نعم أنا رفضت وأرفض وسأرفضها إن استمرت كما هي عليه , فليس من حق أي أحد سلب ما أحلم به أو الوقوف عائق في سبيل تحقيقه .

     بدأت وأخيراً بمشروعي الخاص الذي طالما حلمت به , حسنا لقد كانت خطوة تحتاج للقوة والجرأة إلا إنني قد تخطيت كل ذلك , فلا شيء يهمني بعد الآن سوى تحقيق طموحي وأحلامي قبل فوات الأوان , وكل واحد منكم لديه طموح وحلم فلماذا أنت مستمر إذاً بتتحقيق أحلام غيرك ! إعترف  بأنك موظف صغير في شركة كبيرة  ويبدو أن مالكها يحقق حلمه من خلالك ! أليس كذلك؟ 
لا تخجل من الإجابة فقد كنت مثلك تماماً واعتقد ان هناك عوائق تمنعك أيضا من تحقيق احلامك وأهدافك بالحياة , وهذا ليس بيدك طبعا ! لكنك تستطيع التغيير نعم تستطيع ولو بأقل الامكانيات .

     لقد كنت طيلة تلك الفترة وأنا أصقل بمهارات  مختلفة حتى أستطيع التحكم بحياتي كما أريد لاحقا فعند تركي لوظيفة معينة لا يمتلكني الذعر والخوف لما سأفعل لاحقاً بل سأستخدم كل ما لدي من مهارات للوقوف من جديد  , تذكر دائما انك وان تعثرت تستطيع الوقوف مرة اخرى فانت لم تفقد مهاراتك بعد  لكنك قد فقدت الفرصة فقط .

     الفرص مليئة بهذه الحياة لكنك لا تسعى للوصول اليها وحتى وان كانت العوائق كبيرة وصعبة إلا إنك تستطيع تخطيها وبكل سهولة فأنت إنسان مبدع يمتلك الكثير من المهارات ولا بد للفرص أن تفتح أبوابها يوما ما لكن عليك الإستمرار بالبحث كما فعلت أنا تماما .
     حياتي كانت مليئة بالعقبات فأنا فتاة وفي مجتمعنا عليك القيام بما يملى عليك فقط وليس بما تريدين القيام به , وانا كذلك لا أعيش في بلدي الأم , و امتلك جنسية اخرى تمنعني من الحصول على هذه الفرص وتمنعني حتى من التفكير بها فكم من المرات قد أصابني  الاحباط  المستمر وأنا الاحظ من هم اقل مني ابداعا وتفوقا قد وصلوا مبكراً لأحلامهم وبدأوا بتحقيقها , الا انني لم استسلم وسعيت وتعبت وكافحت للوصول لما أنا عليه اليوم .  
     اليأس لم يعد مصطلحا مهما في قاموس حياتي , لقد كنت اعتمد عليه كثيراَ سابقا وكان جزءاً مهما و كنت أحب اليوم الذي أصاب فيه باليأس فأستمر بالنوم طيلة الوقت ولا أفعل شيئا بحجة أنني يائسة وليس هناك ما أستطيع فعله بالحياة فجميع الأبواب قد اغلقت بوجهي , مما أثر سلبا في حياتي فقد ازداد وزني ومرضت وأُرهقت نفسيتي من شدة التفكير ...  لكنني توقفت لبرهة هل هذه انا! هل حقا انا من تستلم لظروف تافهة كتلك ! لا وألف لا ....

هيا ابدأ بالتغيير , لا تنتظر الفرصة الملائمة حتى تطرق بابك وانما اذهب اليها بقدميك فلا تعلم أين يخبئ الله الخير لك .


النهاية


تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة