التضحية عند الحيوان
التضحية عند الحيوان
من مظاهر حماية الحيوانات لصغارها :
1-بطريق الامبراطور وصبره الخيالي
يظهر هذا البطريق تفانيا مثيرا للدهشثوفي الحفاظ على بيضه فهو حيوان يعيش في القطب الجنوبي المعروف ببيئته القاسية، تضع انثى البطريق بيضة واخدة في شهر مارس او حزيران لكن البطريق لا يبني عش لبيضته لعدم وجود موارد مناسبة في بيئته لكنه لا يترك بيضته تحت رحمة البرد الشديد فيحمل بيضه على قدميه ويقترب الذكر من الانثى بعد وضعها للبيضة الوحيدة بعد ساعات ويحرص كلاهما اشد الحرص على الا تمس البيضة الجليد ويقوم الذكر بتمرير اصابع قدميه تحت البيضة ومن ثم يرفع الاصابع ليدحرج البيضة باتجاهه وهذه العملية تتم بكل هدوء واتقان لتجنب كسر البيضة واخيرا يقوم بحشرها تحت ريشه السفلي لتوفير الدفء اللازم.
2-حصان البحر:هو الذكر الوحيد الذي يلد بين الكائنات الحية.
يتميز الذكر بكون جسمه يحتوي على كيس خاص يضع فيه البيض الذي تضعه الانثى ،وتقوم الانثى بوضع هذا الجنين داخل كيس الذكر فيقوم هو برعاية هذا البيض ومده بالغذاء عبر سائل يتم افرازه داخل هذا الكيس شبيه بسائل البلازما وتستمر عملية الاغذية حتى اكتمال نمو الجنين يظل الذكر على هذا الوضع مدة تتراوح بين عشرة ايام واثنين واربعين يوما وتقوم الانثى بتفقد الذكر كل صباح ومراقبة البيض لتساعده في معرفة لحظة اقتراب الولاده وبالتالي من اجل وضع البيض مرة اخرى
3-العش الذي ينشئه السمك المقوس من الطحالب
تقوم انثى هذا النوع من السمك بوضع البيض طوال شهري ايار وحزيران والعلامة الدالة على موسم التبييض هي بروز لون البقعة السوداء الموجودة في نهاية الذيل وتختار الانثى موضعا قريبا من ضفة بحيرة او نهارجار تكثر فيه الطحالب وتنشئ في هذا، الموضع عشا دائري الشكل وفي تلك الاثناء يقوم الذكر بالسباحة حول نفسه دافعا الطحالب اللازمة نحو الاسفل لبناء العش يلتصق، البيض عند الوضع باوراق، النباتات وفروعها التي بني منها العش فيقوم الذكر بحراستها والسباحة حولها بحركة مستمرة لدفع الماء وتحريكه تسهيلا للتهوية اللازمة لأجنة البيض ويستمر، الذكر في رعاية الصغار حتى يبلغ طول الواحد منها 10 سم .
4-الرحلة الطويلة من اجل التكاثر :الحوت الرمادي
في كانون الاول والثاني من كل سنة يقوم الحوت الرمادي برحلة تبدأ من المحيط المتجمد الشمالي عبر السواحل الشمالية والجنوبية لأمريكا متوجها الى كاليفورنيا وهدفه من هذه الرحلة بلوغ المياه الدافئة للتكاثر والغريب في هذه الرحلة ان الحيوان لا يتغذى ابدا وذلك لانه سبق ان تغذى جيدا في الصيف السابق لهذه الرحلة من مواد الغذاء الموجودة في المياه القطبية الشمالية وتضع الانثى مولودها عند بلوغها المياه، الاستوائية القريبة من السواحل الغربية للمكسيك وترضع الانثى صغيرها اللبن مثل جميل اللبائن ويكون غنيا بالدسم اللازم لطاقة الصغير، الضرورية له للعودة مع باقي الحيتان الرمادية في رحلة مضنية الى المناطق الشمالية الباردة
5-التفاني لدى النعام
من المعلوم ان اشعة الشمس القوية التي تشرق على قارة افريقيا لها تأثيرات قوية وقاتلة على الكائنات الحية لذا تلجأ الكائنات في، هذه القارة الى المناطق الظليلة لحماية نفسها من هذه الاشعة ويشذ عن هذه القاعدة النعام الذي يستوطن جنوبي افريقيا لانه يهتم بحماية بيضه وفراخه من الشمس اكثر من حماية نفسه يسخدم جناحيه الواسعتين في التظليل على بيضه وفراخه ولكن الملاحظ هنا ان هذا الطير يقف بجسمه تحت الشمس من اجل حماية العش ضاربا المثل بالتضحية من اجل الصغار الضعاف.
من كتاب التضحية عند الحيوان
للكاتب هارون يحيى
تعليقات
إرسال تعليق